Statement by the UN Humanitarian Coordinator for Lebanon on the Fuel Crisis in Lebanon
Statement by the United Nations Humanitarian Coordinator for Lebanon
Fuel crisis jeopardizes health and water systems in Lebanon
Reliable fuel and electricity supply urgently needed to avoid catastrophe
Beirut, 17 August 2021 – Fuel shortages threaten the provision of essential health and water services across Lebanon, putting thousands of families in Lebanon at risk of a humanitarian catastrophe.
“I am deeply concerned about the impact of the fuel crisis on access to health care and water supply for millions of people in Lebanon,” said Ms. Najat Rochdi, United Nations Humanitarian Coordinator for Lebanon. “A bad situation only stands to get worse unless an instant solution is found.”
The largest hospitals in Lebanon have already reduced their activities due to fuel and electricity shortages. Meanwhile, public water supply and wastewater treatment systems that are heavily reliant on fuel, have drastically reduced operations all over Lebanon, leaving millions of people without access to public water and jeopardizing the environmental and public health.
As a result of the deteriorating socio-economic situation in the country, the health system is facing significant threats of limited liquidity, medication shortages and emigration of medical staff. Hundreds of health care workers have left the country while essential medications, such as chronic diseases treatments and antibiotics, are unavailable. With Lebanon facing another wave of COVID-19 cases, the current fuel crisis has the potential to worsen the health situation. Continued shortages may compromise the delivery of lifesaving treatments. Reports suggest that Intensive Care Unit (ICU) beds for COVID-19 are already a quarter full, with most patients relying on ventilators. An interruption of electricity would hence jeopardize their eventual recovery.
Meanwhile, Beirut and Mount Lebanon water authorities suffered a weeklong shutdown due to power cuts while their counterparts in the North and the South faced depleted fuel stocks and growing social tensions and insecurity. Electricité du Liban (EDL) has halted main power service lines to Water Establishments which affect the lives of approximately 4 million people in the country. In parallel, water authorities are confronted with limited availability and affordability of water supply consumables such as chlorine and spare parts for pumping stations. Overall, water shortages raise the risk of increased infection rates and disease outbreaks. Livelihoods, agricultural damage and food insecurity may also follow unless a solution is found.
Prioritizing restored power supply from EDL is critical to maintain lifeline services for the people, such as health and water systems. Fuel shortages will further disrupt the delivery of any humanitarian assistance. “The risks are simply too great,” warned Ms. Rochdi. “All stakeholders must work together to find a sustainable and equitable solution that serves the needs of all and protects the health and safety of communities,” she added.
Ms. Rochdi also notes that humanitarian partners, including UN agencies, stand ready to provide assistance to affected populations across Lebanon.
*************
بيان لمنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان
أزمة الوقود تهدد أنظمة الصحة وإمدادات المياه في لبنان
هناك حاجة ماسة لتوفير الوقود والكهرباء لتجنّب وقوع كارثة
بيروت، 17 آب/أغسطس 2021 -- يهدد نقص الوقود توفير الخدمات الصحية والمياه الأساسية في جميع أنحاء لبنان، مما يعرّض آلاف العائلات في لبنان لخطر الوقوع في كارثة إنسانية.
"أنا قلقة للغاية بشأن تأثير أزمة الوقود على وصول خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه إلى ملايين الأشخاص في لبنان،" قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، السيدة نجاة رشدي. "هذا الوضع السيئ لا يمكن إلا أن يزداد سوءاً ما لم يتم إيجاد حلّ فوري لهذه الأزمة."
بالفعل، لقد قلّصت أكبر المستشفيات في لبنان أنشطتها بسبب نقص الوقود والكهرباء. وفي الوقت عينه، أدّت أنظمة إمدادات المياه العامة ومعالجة مياه الصرف الصحي التي تعتمد على الوقود بشكلٍ ملحوظ، إلى تقليص نشاطات المستشفيات في جميع أنحاء لبنان بصورةٍ جذرية، مما يترك الملايين من الناس من دون حق الحصول على المياه ويشكل بدوره خطراً على الصحة العامة والبيئة.
نتيجة لتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، يواجه النظام الصحي تهديدات ملحوظة تتمثل في محدودية السيولة، ونقص الأدوية، وهجرة الطاقم الطبي. فقد غادر لبنان المئات من العاملين في مجال الرعاية الصحية في حين انعدم توفُّر الأدوية الأساسية، مثل المضادات الحيوية والعلاجات الضرورية لمعالجة الأمراض المزمنة. وفي ظلّ مواجهة لبنان لموجة جديدة من فيروس كورونا، لا بدّ من أن تؤثر أزمة الوقود الراهنة على تدهور الوضع الصحي في البلاد. فالنقص المستمر في الوقود إنما سيهدد عملية توفير العلاجات المنقذة للحياة. وتشير التقارير إلى أن أسرّة وحدة العناية المركزة (ICU) المخصّصة للمرضى المُصابين بفيروس كورونا باتت ممتلئة، في حين يعتمد معظم المرضى على أجهزة التنفس الاصطناعية. وبالتالي، من شأن أن يعرّض انقطاع التيار الكهربائي المرضى لخطر عدم التعافي في نهاية المطاف.
في غضون ذلك، عانت الجهات الأساسية المعنية بقطاع المياه في كلٍّ من بيروت وجبل لبنان من إغلاقٍ دام أسبوعاً كاملاً بسبب انقطاع التيار الكهربائي، في حين عانت نظيراتها في الشمال والجنوب من شحٍّ ملحوظ في مخزون الوقود ومن تزايد التوترات الاجتماعية وانعدام الأمن نتيجة ذلك. هذا وقد أوقفت شركة كهرباء لبنان إمدادات خدمة الكهرباء الرئيسية عن شركات المياه مما يؤثر على حياة ما يقارب 4 ملايين شخص في لبنان. وبموازاة ذلك، تواجه الجهات الأساسية المعنية بقطاع المياه مشكلة محدودية توافر المواد الاستهلاكية لإمدادات المياه مثل مادة الكلور وقطع التغيير الخاصة بمحطات الضخ، كما فقدت القدرة على تحمّل تكاليفها الباهظة. وبشكل عام، يؤدي نقص المياه إلى زيادة مخاطر العدوى ومعدلات الإصابة بالأمراض وتفشيها. وقد يتبع ذلك - في حال لم يتم إيجاد حلّ لهذه المشكلة - أضرار جسيمة على قطاع الزراعة ويهدد الأمن الغذائي.
وبالتالي، فإنّ إعطاء الأولوية لإعادة تشغيل إمدادات الطاقة من شركة كهرباء لبنان هو أمرٌ بالغ الأهمية لضمان توفّر الخدمات الأساسية الضرورية لحياة الناس، على غرار الصحة والمياه. ولا بد من الإشارة إلى أنّ نقص الوقود سيعطّل عملية إيصال أي مساعدة إنسانية للفئات المستهدفة. وفي هذا السياق، حذّرت السيدة رشدي من أن "المخاطر ببساطة كبيرة للغاية". وأضافت: "يتعيّن على جميع الجهات المعنية العمل معاً بهدف إيجاد حلّ مستدام ومُنصف يخدم احتياجات الجميع ويحمي صحة وسلامة المجتمعات".
ختمت السيدة رشدي بيانها بالتأكيد على أنّ الشركاء العاملين في الشأن الإنساني، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، هم على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة للناس المتضررين في جميع أنحاء لبنان.