WHO Warns of Deadly Cholera Outbreak in Lebanon as Cases Increase

31 Oct 2022

WHO Warns of Deadly Cholera Outbreak in Lebanon as Cases Increase

Spreading to every governorate in the country, the first cholera outbreak in nearly three decades in Lebanon was reported to WHO by the Ministry of Public Health on 6 October 2022.

Since the first case was confirmed on 5 October 2022, over 1400 suspected cases have been reported across the country, including 381 laboratory-confirmed cases and 17 deaths. While the outbreak was initially confined to northern districts, it rapidly spread, with laboratory-confirmed cases now reported from all eight governorates and 18 out of 26 districts. Serotype Vibrio Cholerae O1 El-Tor Ogawa was identified as the currently circulating cholera strain, similar to the one circulating in Syria.

“Cholera is deadly, but it’s also preventable through vaccines and access to safe water and sanitation. It can be easily treated with timely oral rehydration or antibiotics for more severe cases,” said Dr. Abdinasir Abubakar, WHO representative in Lebanon. “The situation in Lebanon is fragile as the country already struggles to fight other crises – compounded by prolonged political and economic deterioration.”

The World Health Organization (WHO) is joining efforts with the Ministry of Public Health and other health partners to curb the evolving cholera outbreak. WHO and humanitarian partners supported the Ministry of Public Health to develop a national cholera preparedness and response plan outlining the most urgent response interventions required while scaling up surveillance and active case-finding in hotspot areas.

Given the shortage of both health staff and medical supplies in the country, WHO provided the two reference laboratories, three prisons, and 12 hospitals designated for cholera treatment with laboratory reagents, treatment kits, and rapid diagnostic tests, and deployed nurses and doctors as surge capacity to hospitals in the most affected areas. Procurement and prepositioning of additional cholera supplies are being also finalized.

WHO is ensuring that proper clinical management, practices, infection prevention, and control (IPC), and cholera testing protocols are in place for adequate referral and channeling of cases to the needed level of care. Over the past few weeks, WHO has supported a series of training sessions at central and peripheral levels to improve early detection and reporting of suspected cases, and clinical management practices and to raise awareness among the public and frontline health workers on cholera prevention and control.

Despite the global shortages in cholera vaccines, WHO is supporting the Ministry of Public Health to secure 600,000 doses of cholera vaccines to be prioritized for the most vulnerable populations, including frontline workers, prisoners, refugees and their host communities. Additional efforts to ensure more doses are ongoing given the rapid spread of the outbreak.

The vulnerability of people in Lebanon is being exacerbated by prolonged economic conditions and limited access to clean water and proper sanitation across the country. Healthcare worker migration, disrupted supply chains, and unaffordable energy solutions have severely weakened the response capacity of hospitals and primary health care facilities, which are now threatened by the growing outbreak and increasing caseloads.

“There is still an opportunity to limit the spread and impact of the outbreak by intensifying response interventions, including improving water and sanitation quality. We also need to raise awareness on how to prevent cholera infection so that we can lift the pressure off hospitals. The best way to prevent cholera outbreak is to ensure people have access to clean water, and appropriate sanitation and hygiene. In the long term, we need to scale up global vaccine availability as part of a holistic strategy to prevent and stop cholera outbreaks worldwide,” Dr. Abubakar emphasized.

 

****

منظمة الصحة العالمية تحذر من فاشية كوليرا فتاكة في لبنان مع تزايد حالات الإصابة

٣١ أكتوبر ٢٠٢٢

تشهد لبنان فاشية كوليرا، هي الأولى في البلاد منذ ثلاثة عقود تقريبًا، وقد أبلغت وزارة الصحة العامة منظمة الصحة العالمية بها في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 ، ولكنها انتشرت الآن في جميع المحافظات.

ومنذ تأكيد إصابة الحالة الأولى في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2022، سُجلت أكثر من 1400 حالة مشتبه فيها في مختلف أنحاء البلاد، ومنها 381 حالة مؤكدة مختبريًا و17 حالة وفاة.

‏وكانت الفاشية في البداية محصورة في الأقضية الشمالية، إلا أنها سرعان ما انتشرت، وسُجلت حالات مؤكدة مختبريًا في المحافظات الثمانية جميعها و18 قضاء من أصل 26 قضاء‎. وتم تحديد سلالة الضَّمَّة الكُوليريَّة المنتشرة حاليًا واتضح أنها من النمط المصلي O1 El-Tor Ogawa، وهو مشابه للنمط المنتشر في سوريا.

وصرح الدكتور عبد الناصر أبو بكر ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان قائلاً "الكوليرا مرض فتاك، ولكن يمكن الوقاية منه من خلال اللقاحات وتوفير المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي. وفي حالة الإصابة به، يمكن علاجه بسهولة بتعويض السوائل عن طريق الفم أو المضادات الحيوية للحالات الأكثر شدة. ولكن الوضع في لبنان هش، فالبلد يكافح لمواجهة أزمات أخرى، وهذه الأزمات يتضاعف أثرها بسبب التدهور السياسي والاقتصادي المستمر منذ مدة طويلة".

وتتعاون المنظمة مع وزارة الصحة العامة والشركاء الآخرين في مجال الصحة للتغلب على فاشية الكوليرا التي تتطور يومًا بعد يوم. وقد قدمت المنظمة وشركاؤها في مجال العمل الإنساني الدعم إلى وزارة الصحة العامة لإعداد خطة وطنية للتأهُّب للكوليرا والاستجابة لها تحدد الخطوط العريضة لتدخلات المواجهة المطلوبة الأكثر إلحاحًا، مع التوسع في الترصُّد والتقصي النشط للحالات في المناطق التي ترتفع بها معدلات الإصابة.

ونظرًا للنقص في عدد العاملين الصحيين والإمدادات الطبية في البلاد، قدمت المنظمة الكواشف المختبرية ومجموعات العلاج واختبارات التشخيص السريعة إلى المختبرين المرجعيين وثلاثة سجون و12 مستشفى مخصص لعلاج الكوليرا، كما أرسلت فريقًا من التمريض والأطباء لتلبية الاحتياجات المفاجئة في المستشفيات في المناطق الأكثر تضررًا. ويجري أيضًا الانتهاء من ترتيبات شراء إمدادات إضافية لمواجهة الكوليرا وتجهيزها مقدمًا.

وتعمل المنظمة على ضمان تطبيق ممارسات سليمة للتدبير العلاجي السريري والوقاية من العدوى ومكافحتها، وبروتوكولات اختبار الكوليرا لإحالة الحالات وتوجيهها إلى المستوى المطلوب من الرعاية. وقد دعمت المنظمة، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، سلسلة من جلسات التدريبية على المستوى المركزي ومستوى الوحدات لتحسين أساليب الكشف المبكر عن الحالات المشتبه في إصابتها والإبلاغ عنها، وممارسات التدبير العلاجي السريري، وزيادة الوعي بين الجمهور والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية بشأن الوقاية من الكوليرا ومكافحتها.

وعلى الرغم من النقص العالمي في لقاحات الكوليرا، تدعم منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة العامة لتوفير 600 ألف جرعة من لقاحات الكوليرا تُعطى الأولوية في الحصول عليها لأكثر الفئات عرضة للخطر، ومنهم العاملون في الخطوط الأمامية والسجناء واللاجئون والمجتمعات المستضيفة لهم. كما تُبذل جهود إضافية لضمان استمرار الإمدادات من الجرعات نظرًا للانتشار السريع للفاشية.

ومما يزيد من تعرض اللبنانيين للخطر الظروف الاقتصادية التي تلقي بظلالها منذ مدة طويلة وقلة توفر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي السليمة في جميع أنحاء البلد. كما اجتمعت عوامل أخرى، هي هجرة العاملين في مجال الرعاية الصحية وانقطاع سلاسل الإمداد وعدم القدرة على تحمل تكاليف حلول الطاقة البديلة، لتضعف قدرة المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأولية على مواجهة الأزمة إضعافًا شديدًا وذلك في وقت أصبحت فيه مهددة الآن بتصاعد الفاشية وتزايد عبء الحالات.

ويؤكد الدكتور عبد الناصر أبو بكر إنه "ما تزال هناك فرصة للحد من انتشار الفاشية وتأثيرها من خلال تكثيف تدخلات التصدي لها، ومن ذلك تحسين جودة المياه وخدمات الصرف الصحي. كما نحتاج أيضًا إلى زيادة الوعي بسبل الوقاية من الكوليرا حتى نخفف الضغط على المستشفيات. وأفضل طريقة للوقاية من فاشية الكوليرا هي ضمان توفر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي المناسبة للمواطنين والتزامهم بعادات النظافة الشخصية السليمة. وعلى الأمد البعيد، نحتاج إلى التوسع في إتاحة اللقاحات على الصعيد العالمي ضمن استراتيجية شاملة للوقاية من فاشيات الكوليرا في جميع أنحاء العالم ووقفها".